في ظل استمرار إغلاق معبر رفح وتكدس المساعدات الإنسانية فيه، أكد مصدر مصري مسؤول أن مصر لن تسمح بإجلاء الأجانب من قطاع غزة، وذلك ردًا على رفض إسرائيل فتح المعبر.
وأوضح المصدر أن مصر سترد على التصعيد الإسرائيلي بمزيد من التصعيد، حسبما نقلت وسائل الإعلام المصرية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد خلال محادثاته مع المستشار الألماني أولاف شولتز أن الوضع الإنساني في قطاع غزة آخذ في التدهور بصورة مؤسفة وغير مسبوقة.
وأشار السيسي إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع.
وأضاف السيسي أنه يجب العودة إلى مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية، من أجل تجنب انزلاق المنطقة إلى حلقة مفرغة من العنف، وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر.
كما أعرب السيسي عن قلق مصر البالغ من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
وأكد السيسي مجددًا استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح البري، لدى سماح الأوضاع بذلك، مضيفًا أن مصر لم تقم بإغلاق المعبر منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله.
يذكر أن قوافل المساعدات الغذائية والإنسانية مازالت تتكدس وتنتظر عند معبر رفح من الجانب المصري منذ وصولها في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء.
ويتجمع عند المعبر نحو 115 شاحنة مليئة بالمساعدات الغذائية والطبية، والملابس وزجاجات المياه والأدوية وأجهزة اغاثة المصابين والجرحى.
شاهد أيضاً:
بالفيديو.. السيسي: لن نسمح بتهجير الفلسطينيين وأقترح نقلهم لصحراء النقب الإسرائيلية