القائمة

🔴 شاهد ماذا كان يفعل أطفال غزة في ساحة مستشفى المعمداني قبل أن تبيدهم طائرات إسرائيل ”فيديو يمزق القلب”

وثق مقطع فيديو متداول، اطلع عليه المشهد اليمني، عشرات الأطفال الفلسطينيين، يلعبون وينظفون ساحة مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، ويمارسون تمارين رياضية مع بعض الشباب الذين يحاولون الترويح عن الأطفال من جو الرعب والقصف ومشاهد المجازر التي لا تتوقف في القطاع المحاصر.

فيما كانت العديد من العائلات تجلس في أمان، وبعضهم كانوا نائمين، وآخرون كان يتناولون وجبة العشاء، وبعض الأطفال كانوا يلعبون في ساحة المستشفى، حين جاء القصف الإسرائيلي بشكل مفاجئ وسريع.

لحظات خاطفة، حولت المكان (مستشفى المعمداني) الذي لجأوا إليه للاحتماء من القصف الإسرائيلي الهمجي على منازلهم، إلى كومة من الجثث والأشلاء المتناثرة، بفعل الغارات الإسرائيلية التي أبادت تلك العائلات بأكملها.

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الغارة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 500 مدني معظمهم من الأطفال والنساء، وبالطبع بنيهم أطباء ومسعفون.

فيما أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله، نيبال فرسخ، إنه لم يصل أي تحذير ولا أمر بالإخلاء للمستشفى العربي الأهلي المعروف باسم “المعمداني” قبل أن تقصفه القوات الإسرائيلية.

وتكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة، شمالا وجنوبا، بنازحين تقطعت بهم السبل، آملين الا يتعرضوا للقصف الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام، ما يثقل كاهلها في ظل التدفق الهائل للجرحى والشهداء.

وقالت فرسخ إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم أفراد من الطواقم الطبية”، مضيفة أن معظم الشهداء من الأطفال والنساء.

وأضافت فرسخ : “كان هناك مئات النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى بعد أوامر الإخلاء التي صدرت من الجيش الإسرائيلي، اعتقادا منهم أنهم سيكونون في مكان آمن”.

وتابعت: “لم يكن هناك أي تحذير ولا طلب بإخلاء المستشفى. هذا المستشفى لم يكن من ضمن المستشفيات الخمسة التي صدر لها قرار بالإخلاء، وتم بالفعل قصفها من دون أي سابق إنذار”.

وأشارت إلى أن المستشفى تابع لجمعية أهلية مسيحية. بعد صدور أوامر إسرائيلية لمليون و200 ألف إنسان بالانتقال نحو جنوب قطاع غزة، هناك كثير من الناس لم يتمكنوا من النزوح إلى الجنوب، بسبب صعوبة الأوضاع وصعوبة التنقل، فاضطروا إلى اللجوء للمستشفى والتكدس هناك”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عقدت مساء أمس، مؤتمرا صحفيا وسط 600 من جثامين شهداء مستشفى المعمداني بينهم أطفال. وأكد مسؤولون في وزارة الصحة بغزة إجراء عمليات جراحية للمصابين دون التخدير وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأعلن محمد أبو سليمة مدير مستشفى الشفاء في غزة إن الأطباء تجري العمليات بدون تخدير للمصابين من القصف الإسرائيلي الغاشم على مستشفى المعمداني، مؤكداً أن وزارة الصحة في غزة تطبق مبدأ المفاضلة في المعالجة، والعمليات تجرى بدون تخدير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عقب مجزرة مستشفى المعمداني.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة أن الكيان الصهيوني قصف المشافي وقتل المرضى في أصعب مجزرة دموية بحق أبناء شعب فلسطين. وناشدت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي بكف يد الاحتلال الإسرائيلي ووقف قصف القطاع.

ولاحقا قالت مصادر طبية من داخل المستشفى ، إن عدد الشهداء لا يمكن حصره حيث تحول الضحايا إلى أشلاء وأكوام من اللحم والجثث المتناثرة، لكن إحصائيات تقول إن العدد يقترب من 1500 شهيد.

– إعلان –