خرج الالاف من الفلسطينيين يتظاهرون ضد الرئيس محمود عباس في رام الله بعد مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والمرضى في المستشفى المعمداني الأهلي وسط مدينة غزة المحاصرة.
وهتف المتظاهرون الغاضبون شعارات تطالب بإسقاط الرئيس محمود عباس، في حين أقدمت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على إطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين المتضامنين مع غزة والمنديين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال في القطاع المحاصر.
إلى ذلك، تحدثت انباء عن محاولة اقتحام مقر السفارة الاسرائيلية في الاردن من قبل الشبان الغاضبين، عقب تظاهرة امام السفارة الاسرائيلية في عمان رفضا للمجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في المستشفى المعمداني والتي ادت الى سقوط اكثر من 900 شهيد.
فيما قالت وسائل إعلام أردنية إن قوات الأمن تسيطر على محاولات اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمّان.
وكان مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية قال: “في ظل الوضع الحالي نطبق مبدأ المفاضلة في المعالجة، والعمليات تجرى بدون تخدير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عقب مجزرة مستشفى المعمداني”.
فيما قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “الاحتلال ليست لديه خطوط حمراء ويتحرك بغريزة الدم وقتل أكبر عدد ممكن وحكم بالإعدام على القطاع”.
وقبل أن يرتفع عدد الشهداء إلى قرابة الـ 1000 معظمهم من الأطفال والنساء، سبق وأن قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة: “أكثر من 500 شهيد، ولا يوجد جرحى بل كلهم شهداء، ما يحدث مجازر لم نشهد مثلها من قبل، وهناك عائلات كاملة مسحت من السجل المدني، وإسرائيل الآن بلغت أعتى درجات إجرامها”.
أظهرت مقاطع فيديو متداولة، مساء اليوم الثلاثاء، جثثا مكدسة في ساحة مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة بعد غارة للاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن غارة جوية إسرائيلية الثلاثاء أصابت مستشفى في مدينة غزة مكتظا بالجرحى والفلسطينيين الآخرين الذين يبحثون عن مأوى، ما أسفر عن استشهاد المئات.