كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن الساعات الأولى من هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل، يوم السبت 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن استجابة الطائرات الإسرائيلية بدأت متأخرة.
استغرق سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من ساعة ليشرع في الرد على المسلحين الفلسطينيين، حيث وصل الزوج الأول من المروحيات الهجومية بعد نحو ساعة من بدء هجوم حماس.
وواجه الطيارون صعوبة في التمييز بين الإرهابيين والمدنيين، حيث تلقوا تعليمات بإعطاء الأولوية للوقف الفوري لتسلل مسلحي حماس إلى الداخل الإسرائيلي.
كانت الوتيرة الأولية للضربات ضد الآلاف من المتسللين مذهلة، حيث قام الطيارون في النهاية بإبطاء هجماتهم واختيار الأهداف بدقة.
وكانت حماس تمارس عمدا لعبة ماكرة مع طياري المروحيات وعناصر القوات الخاصة، من خلال التقدم داخل المستوطنات بحذر والسير وعدم الركض، لكي يظهروا وكأنهم إسرائيليون.
في حدود الساعة التاسعة صباحا، قرر طياري الأباتشي “تجاهل جميع القيود”، وشرعوا في استخدام قذائف المدفعية من دون الحصول على موافقة السلطات العليا.
افتقرت العمليات الجوية الأولية في اليوم الأول إلى التنظيم الدقيق، حيث كان جزء كبير من التنسيق وتحديد الأهداف يتم عبر مكالمات هاتفية أو صور عبر تطبيق واتساب.
في حدود الساعة العاشرة صباحا، حدث تطور حاسم، حيث نزل أحد الطيارين في قاعدة رامون للتزود بالوقود وإعادة التجهيز، واستخرج على الفور اللقطات التي سجلتها كاميرا المروحية وأرسلها بسرعة إلى مقر قيادة القوات الجوية للاستفادة منها في توجيه الضربات. وفي أقل من 20 ثانية، عاد إلى السماء.