ودّع جمال الدرّة، والد الطفل الفلسطيني محمد الدرّة، الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي عام 2000، شقيقيه نائل وإياد، اللذين قُتلا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الأحد.
ظهر جمال الدرّة في مقطع فيديو جالسًا إلى جانب جثماني شقيقيه، مرددًا الدعاء لهما بالرحمة ولكل القتلى الفلسطينيين. وقال لهما: “احجزا لي مكانًا جنبكما”، ودعا الله أن يلهمه الصبر على فراقهما.
وأعاد رواد وسائل التواصل الاجتماعي تداول صورة جمال الدرّة مع ابنه محمد، حيث كان يصرخ “مات الولد”، إلى جانب صورة له اليوم، داعين إلى “حفظ هاتين الصورتين جيدًا”.
وعلى مرأى من العالم، قُتل الطفل الفلسطيني محمد الدرّة برصاص الجيش الإسرائيلي عام 2000، حيث كان المصوّر طلال أبو رحمة في المكان المناسب ليرصد الجريمة التي وثّقتها كاميراته.
واحتمى جمال الدرّة ونجله ببرميل اسمنتي، ووضع الرجل الذي لم يدرك لماذا يتم إطلاق النار، نجله خلف ظهره.
ويروي جمال الدرّة أنه كان يصرخ باتجاه الجنود الإسرائيليين ويرفع يده التي اخترقها الرصاص وبقيت آثارها دليلًا على الجريمة.
وبعد 23 عامًا، ما زال الطفل محمد الدرّة صورة أيقونية تختزل معاناة الشعب الفلسطيني والجرائم التي تسجل بحقهم.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، قتل الجيش الإسرائيلي 2276 طفلًا فلسطينيًا منذ رحيل الطفل محمد الدرّة، 727 طفلًا من بينهم قتلتهم إسرائيل خلال انتفاضة الأقصى.
أما العام 2014، فقد كان أكثر الأعوام دموية على الأطفال الفلسطينيين بمقتل 546 طفلًا بالرصاص الإسرائيلي.