رد الكاتب الصحفي عبدالرحمن الراشد، على المحلل السياسي خالد الدخيل، بعد تعليق الأخير على مقاله “بين السَّلام والسِّلاح” على منصة إكس.
أكد الراشد أنه ليس ضد السلاح إن كانت هناك دولة قادرة على استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، لكنه أوضح أنه في سبعين سنة لم تحقق الحروب أو العمليات الانتحارية الكثيرة انتصاراً، وإسرائيل متفوقة عسكريا وتساندها قوة عظمى.
وسأل الدخيل: هل تطلب من السعودية أو مصر أو الجزائر أن تحارب إسرائيل؟
وأجاب: هذا ما فعله الأردنيون عندما ساروا وراء عبدالناصر وخسروا نصف بلدهم؟ والسوريون فعلوها وخسروا الجولان وطبريا. وسار عبدالناصر نفسه وراء الشارع وبدل من أن يحرر فلسطين خسر سيناء، وهي أكبر ثلاث مرات مساحة من اسرائيل؟ عبدالناصر بعدها أصبح يستقبل روجرز، وزير خارجية أميركا، على أمل الحصول على اتفاق يقايض به الأرض مقابل السلام.
وأضاف الراشد: مصر استردت كل أراضيها في مفاوضات كامب ديفيد.
وتابع: عرفات رجع من تونس مع ١٢٠ ألف فلسطيني واسترد جزءا من الضفة وكل غزة في اتفاق أوسلو، الأردن استعاد وادي عربة في اتفاقه، لبنان بالمفاوضات، بعد فشل السلاح، تقاسم المربع البترولي والحدود مع اسرائيل.
وأردف: إسرائيل، وهي دولة احتلال غاشمة، ليس كرماً بل لأنها تدرك أن مصالحها العليا، الأمنية والاقتصادية، تكمن في التوافقات. لماذا لا تقدم إسرائيل خطط سلام؟ لأنها المحتل، المتوقع هو العكس.
وزاد: وعن السلام ضيع الطرفان الكثير من الفرص، الملك فهد قدم مبادرة في فاس وهاجمه عرب اليسار حينها، واضطر لسحبها. الملك عبدالله قدم مشروعه ورفضته اسرائيل. ايهود باراك مع كلينتون تبنيا مشروعا في عام ٢٠٠٠ يكمل أوسلو بدولة عاصمتها القدس الشرقية. شنت حماس عمليات قتل كبيرة وأفسدته، نفس المشروع الذي قالت حماس لاحقا مستعدة للقبول به لو وضع على الطاولة من جديد!
وأضاف: الحقيقة، حماس ونتنياهو اشتركا في تخريب عمليات السلام، كلما طرح مشروع قامت حماس والممانعون بتدميره، وانت الآن تشهد عملية ٧ اكتوبر جرت لإ فشال المشروع الموعود الجديد، حل الدولتين، وعبر نصرالله عن سعادته قبل ايام معلنا انه قد قضي عليه!
رأى الراشد أن السلام هو الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية، وطالب بضغط الدول العربية على إسرائيل والولايات المتحدة من أجل وقف المذبحة والتهجير.
وختم الراشد رده بدعوة الدخيل وجميع منتقدي السلام إلى تقديم حلول عملية تعيد للفلسطينيين أرضهم أو بعضها.