تعرضت قاعدة أربيل الجوية في العراق لمحاولة هجوم من قبل طائرة مسيرة أطلقتها جماعة مسلحة مدعومة من إيران في 26 أكتوبر. وفقًا لشهادتين من مسؤولين أميركيين ملمين بالحادث، تمكنت الدفاعات الجوية الأميركية من اعتراض الطائرة المسيرة قبل أن تصل إلى هدفها وتحطمت في الطابق الثاني من الثكنات التي تستضيف قوات أميركية. ولحسن الحظ، لم تنفجر العبوة الناسفة المحملة على الطائرة المسيرة، وأصيب جندي واحد فقط بإصابة طفيفة.
تشير وزارة الدفاع الأميركية والمسؤولان إلى أن هذا الحادث هو واحد من بين العديد من الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا من قبل جماعات مسلحة مدعومة من إيران، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ. وتم تنفيذ هذه الهجمات كرد فعل على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل خلال حرب غزة.
حتى الآن، لم تتسبب هذه الهجمات إلا في إصابات طفيفة بين الجنود الأميركيين، وذلك بفضل نجاح الدفاعات الجوية الأميركية في تدمير واعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة. يتواجد حوالي 3400 جندي أميركي في العراق وسوريا بشكل عام.
مع ذلك، يحذر خبير في السياسة الشرق الأوسط من تصاعد المخاطر، على الرغم من عدم رغبة إيران والجماعات المسلحة المدعومة منها وحتى الولايات المتحدة في المواجهة المباشرة. ويشير إلى أن احتمال وقوع ضربة كبيرة قد يؤدي إلى دخول الولايات المتحدة في صراع كبير يستدعي القلق.
من غير الواضح كيف ستتصرف الولايات المتحدة في حالة حدوث هجوم ضخم يؤدي إلى مقتل عدد كبير من الأميركيين. ونظرًا لصعوبات الرئيس جو بايدن في الحفاظ على نسبة تأييد قوية قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، تركز الإدارة الأميركية حاليًا على تقديم المساعدة العسكعذرًا، لا يوجد مزيد من المعلومات حول هذا الخبر.