تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إجلاء عائلات مقاتليها في الشرق الأوسط، بسبب قلت واشنطن على مصالحها ووجودها العسكري في الشرق الأوسط، في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أمريكي قوي، إذ تعرضت قواعد عسكرية أمريكية لهجمات في العراق وسوريا.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين إن الجيش الأمريكي يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من هجمات تشنها جماعات مدعومة من إيران، وأضافوا أنه يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين.
وبحسب رويترز، تشمل الإجراءات زيادة الدوريات العسكرية الأمريكية، وتقييد الوصول إلى مرافق القواعد التي تضم القوات، وتكثيف جمع المعلومات الاستخباراتية.
يقول الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية، والذي يشرف على القوات في الشرق الأوسط، إن الخطوات الإضافية التي تم اتخاذها في المنطقة «حالت دون وقوع المزيد من الخسائر الخطيرة في صفوف قواتنا في مسرح العمليات».
ولم يذكر مسؤول عسكري أمريكي، ما الذي قد يؤدي إلى إجلاء عائلات العسكريين الأمريكيين المتمركزين في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع «نرى احتمالاً لتصعيد أكبر بكثير ضد القوات والأفراد الأمريكيين على المدى القريب ودعونا نكن واضحين بشأن ذلك، الطريق يؤدي إلى إيران».
إلى ذلك يقول مسؤولون أمنيون إيرانيون أن استراتيجية إيران تتمثل في قيام حلفائها، ومنهم حزب الله اللبناني، بشن هجمات محدودة على أهداف إسرائيلية وأمريكية مع تجنب تصعيد كبير قد يجر طهران.
وجعلت التوترات المتزايدة في المنطقة، القوات الأمريكية في المنطقة، في حالة تأهب دائم وقلق، حيث تعرضت تلك القوات في العراق وسوريا للاستهداف بشكل متكرر منذ بدء الصراع بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر. وفي الأسبوع الماضي، قبالة سواحل اليمن، أسقطت سفينة حربية أمريكية أكثر من اثنتي عشرة طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقت من اليمن.