قالت وكالة الأنباء السعودية، واس، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالات هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، بشأن التصعيد العسكري في غزة.
وقالت إن الاتصال “بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً والجهود المبذولة بشأنه”، وأن ولي العهد السعودي أكد لبايدن خلال الاتصال “ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري”.
وشدد الأمير محمد بن سلمان على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
كما أوضح “أهمية العمل لاستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل”. بحسب الوكالة ذاته.
وقالت (واس)، إن الرئيس الأميركي أعرب عن شكره للأمير محمد بن سلمان على ما يبذله من جهود لخفض وتيرة التصعيد وعدم اتساعه في المنطقة.
“منع توسع النزاع”
وقال البيت الأبيض إن بايدن “أكد دعم الولايات المتحدة الكامل للدفاع عن شركائها في وجه التهديدات الإرهابية، سواء كان ذلك من دول أو تنظيمات”.
وذكر أن بايدن والأمير محمد بن سلمان ناقشا “الجهود الدبلوماسية والعسكرية الجارية لردع هذه الأطراف عن توسيع الصراع الجاري بين إسرائيل وحركة حماس”.
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين “اتفقا على مواصلة الجهود الدبلوماسية لضمان الاستقرار في المنطقة ومنع اتساع الصراع”.
وقال البيان إنهما رحبا بإيصال المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، ولفتا إلى أنه “لا تزال هناك حاجة إلى مساعدات أكبر بكثير لضمان حصول المدنيين على الماء والغذاء والمساعدات الطبية”.
ورحب بايدن بقرار مجلس التعاون الخليجي بتقديم 100 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية، كما ناقش مع ولي العهد “سبل توزيع 100 مليون أخرى من الولايات المتحدة للهدف ذاته”.
وقال البيت الأبيض في بيانه، إن بايدن والأمير محمد بن سلمان “أكدا أهمية العمل على تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين حالما تنتهي هذه الأزمة، بناءً على العمل الذي كان قائماً بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية”.
وأضاف أنهما “اتفقا على استمرار التنسيق الوثيق بينهما وبين مسؤولي البلدين خلال الفترة المقبلة”.