القائمة

🔴 تحروا ليلة القدر فإن عمل الخير فيها بقدر ع…

(منقول من صحيفة تواصل الالكترونية)

حث إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالله الجهني، على تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان. 
 وقال في خطبة الجمعة اليوم: إن شهر رمضان شهر عظيم حقًا، شرّف الله به هذه الأمة المحمدية، وجعل فيها حدثًا عظيمًا يتكرر في حياة الإنسان في كل عام مرة إنها ليلة القدر، وهي في العشر الأواخر من رمضان على وجه القطع واليقين وفي أوتارها آكد، قال عليه الصلاة والسلام: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر” (رواه البخاري).

 

جزاء ليلة القدر

وتابع: قد قضى الخالق عز وجل أن يكون كل عمل من أعمال الخير والعبادة والذكر في هذه الليلة بقدر جزاء من عمل ثلاثًا وثمانين سنة وهي ألف شهر لأن ليلة القدر خير من ألف شهر، وقد أنزل الله في شأنها كتابًا ذا قدر بواسطة ملك ذي قدر على لسان رسول ذي قدر لأمة ذات قدر، ولأنه يقدر فيها ويفرق فيها كل أمر حكيم..

من أتى فيها بالطاعات صار ذا قدر وشرف عند الله عزوجل. قال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر”.

 

الاجتهاد في نيل أجر ليلة القدر

 وأكد خطيب المسجد الحرام أن تلك الليلة الموعودة المشهودة سجلها القرآن الكريم في سجل الخلود، وإنما أخفيت ليلة القدر كما أخفيت ساعة الجمعة رحمة بهم ليجدوا في العبادة ويجتهدوا في طلبها بالصلاة والذكر والدعاء والتضرع إليه، فيزدادوا قربًا من الله عزوجل وثوابًا.
وتابع: “وعليه أن يكثر من قول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حديثٍ عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهي من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام..

فإذا حصل العفو من الله للعبد، أعطاه ما ينفعه وصرف عنه ما يضره، فاتق الله أيها المسلم ولا تُفوّت فرص حياتك، واقتد بالصفوة المطهر صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً فقد كان يجتهد فيها فوق ما كان يجتهد في غيرها من ليالي رمضان، يشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ أهله”.

 

الاعتكاف في العشر الأواخر

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أنه كان من هديه عليه الصلاة والسلام في هذه العشر الاعتكاف، وفقهه حبس النفس على عبادة الله تعالى والأنس به، وقطع العلائق عن الخلائق، وإخلاء القلب من كل ما يشغل عن ذكر الله عزوجل.
 وقال: أخوة الإسلام عن عبدالله بن قيس أنه سمع عائشة – رَضِيَ الله عنها – وذُكر عندها قومٌ يَزِعُمُونَ أَنهم إِذا أَدَّوُا الفرائضَ لا يُبَالُونَ أَن يَنْزَوُوا . فَقَالَتْ : لَعَمْرِي لا يسألهم الله إلا عما افترض عليهم ولكنهم قومٌ يُخْطِئُونَ بالنَّهارِ . وَإِنَّمَا أنتُمْ مِنْ نبيّكُم ونبيكُم منكُم فما رأيتُ النبي ﷺ ترك قيام الليل إلا أن يَمْرَضَ فَيُصَلِّيَ وهو جَالِسٌ ثم نَزَعَتْ [أي جَاءَتْ بِكُلِّ آيَةٍ في القرآن يُذْكَرُ فيها قيام الليل» رواه المُروَزِيُّ في قيام الليل .

 

– إعلان –