روى معلمون كويتيون تفاصيل صادمة لاعتداء وحشي تعرضوا له داخل مدرسة في الكويت على يد أشقاء طالب. وذكر أحد المعلمين أن ولي أمر الطالب تم استدعاؤه بسبب مشاكله وغيابه المستمر عن الحصص، حيث كان يقوم بتضييع وقت الدروس. وبدلاً من أن يحضر والده، أخبر الطالب أشقاءه بالحضور إلى المدرسة بدلاً منه.
وأفاد المعلم أنه عندما حضر أشقاء الطالب، تواجهوا مع مشرف الجناح وتحدث أحدهم بطريقة غير لائقة، معتبرًا المشرف مديرًا ووكيلًا للمدرسة. وعندما نفى المشرف هذا الادعاء، قام أحد أشقاء الطالب بألفاظ بذيئة وأمره بالانصراف. وفي تلك اللحظة، وصل المدير إلى الموقع وطلب من شقيق الطالب التحدث بشكل لائق. لكن رد شقيق الطالب كان عدوانيًا، حيث نكر أن يكون المدير هو الشخص المسؤول وأساء إليه بألفاظ غير لائقة.
ما لبث أن تطور الأمر إلى اعتداء جسدي من قبل شقيق الطالب على المشرفين. وأفاد معلم آخر بأن أشقاء الطالب اعتدوا أيضًا على الهيئة التعليمية في المدرسة. وعندما ذهب المعلمون والإداريون إلى المستشفى لإجراء تقارير طبية، تعرضوا مرة أخرى للاعتداء، مما يدل على أن كرامة المعلمين تعرضت للاستهانة.
وأعرب معلم آخر عن استيائه قائلاً: “تعرضت للاعتداء بالضرب، والوزارة لن تحمينا”. وأضاف معلم آخر أنهم استعدوا فقط لمواجهة ولي أمر الطالب بأسلوب تربوي، ولكن عندما وصلوا، تحول الأمر إلى اعتداء لفظي وجسدي. وأشار إلى أن الاعتداءات استمرت داخل المستشفى وتم استخدام أدوات حادة.
وختم أحد المعلمين بالقول: “إذا لم تحقق الوزارة حقوقنا، فسأتقدم باستقالتي”. وأكد آخر أن ما حدث لا يرضي الله ولا يرضي أحد. يجب أن تتدخل السلطات التعليمية بسرعة لحماية المعلمين وضمان بيئة تعليمية آمنة للجميع.